محدودبٌ ظهرُ الأبــاةِ البهاليــلْ
تحتَ انكسارِ الأفـقِ خلفَ المهـازلْ
لمْ يبقَ ليْ في أُخريـاتِ التراتيـــلْ
غير ارتجـافِ الـروحِ بينَ المقاصـلْ
لـو كانَ وجهُ اللهِ خلفَ المناديــلْ
ما بلـّها دمـعُ السنيـنِ الهواطـلْ
بلّتْ دموع ُ الياسمينَ السرابيلْ
كالطفلِ ، يبكي من حِداء الرواحـلْ
يا أيهـا المغـدورُ مـُذ ألفِ هابيـلْ
أشكو إلى عينيك مـوتَ البـلابـلْ
أجْحَظْتَ عينَ الحلمِ خلفَ الأراجيـلْ
واستنزفَ (التريـاقُ) عزمَ البواسـلْ
ما زال خلف الـ (هور) بعضُ المواويلْ
مخنوقــةً ، تمتص صــدرَ الثواكلْ
ما زلتَ منقاداً لتيه المجاهيلْ
كالظبي ، تغفو في عيونِ العواســـلْ
تشكو نضوبَ الزيتِ منك القناديـلْ
حتى مللنـا مِن دُخــانِ المشـاعلْ
من أين تمحو عنـك حقدَ الأزاميـلْ
إذ تعتريـك – اليومَ – هذي المعـاولْ
يا أيهـا المصلـوبُ قبـلَ الأناجيلْ
يا أيهـا المسبيُّ مُـذ سبي بـابــلْ
يا حزنَ (عيسى) في صبوح الأكاليلْ
هل صـاح ديكُ الله فـوق المنـازلْ؟
أهلوكَ ، قد خانوكَ ، عبر المراسيـلْ
واستصرخوا الأعـداءَ عبر الزواجـلْ
في مصرَ ، في عمـّانَ ، يا حقدَ قابيلْ
يستنفـرون النــارَ بين السنـابـلْ
سلـّوا سيوفاً من بيـوتِ الأباطيـلْ
كيمـا يضيـعَ الثـأرُ بين القبـائـلْ
هُمْ أمطـروك المـاءَ وزنَ المثاقيـلْ
واستنفروا – قبل الحصاد – المنـاجلْ
جائتكَ ريـحُ الحقـدِ مثـل الأبابيلْ
فاجتاحَ وجـهَ الأرضِ ريشُ العنـادلْ
ألقوا على طلعِ النخيـلِ الثآليــل
واستأصلوا من مفرقيــك الجدائـلْ
قالــوا : أتينا كي نهدَّ التمـاثيـلْ
قلنــا : فَمَنْ أحيـا إلـهَ الأوائـلْ ؟
قالـوا : وجئنا كي نعيـدَ (التهاليلْ)
قلنـا : فمن أغـرى بقتـلِ الفضائلْ؟
قفْ يا عراقَ الشمسِ خلفَ الغرابيلْ
كي لا تـرى عينيـكَ عينُ العـواذلْ
مالي أرى عينيك تشكو العراقيــلْ
واستوزرتك الأمنيـــاتُ العواطـلْ
يا أيها الظمآنُ !! قد قيـلَ ما قيـلْ
فاشربْ ، وعـُدْ ، كاللّيثِ بين الجحافلْ
واشعلْ ترابَ الأرضِ تحتَ البساطيلْ
في يــوم بـؤس فارقتـه الهلاهـلْ
واحملْ سلاحاً فيــه قمعُ الأساطيلْ
فالوخزُ يجـدي كي تعيـشَ المناحـلْ
وارجـعْ إلى حلمِ النيـاقِ المهازيـلْ
واحرقْ شراعَ الخـوفِ عندَ السواحلْ
أعرِضْ عن الغافين خلفَ (التفاصيلْ)
واطـرب لصـوت الله عبرَ القنابـلْ
واصبرْ ليومٍ ، بعدَ صمتِ (الأقاويلْ)
تقتـصُّ فيــهِ من الوحوشِ الأيـائلْ